طبعاً غرابة الموقف في اعتصام الأسير لم يألفها ولم يشهد مثلها لبنان غرابة.وما حصل في طريقة تعاطي الدولة و الشعب مع الموضوع كان غريباً ومغايراً لكل طرق الحل و مشاهد التغيير و الدقة التي تعامل بها نظام الدولة مع اعتصام يقفل الطريق العام في صيدا لم يسبق للدولة أن أخطأت و سمحت لأحد به.لكن الأسير أسر صيدا كلها وبقي هو حر طليق يلعب يوماً على دراجته الهوائية و يمارس هواياته بالجمة و على رأسهم التحريض .
الحل طبعاً في حكومة تمسيح الذقون و تقبيلها كان بتقديم ضمانات للأسير بأن السلاح سيسقط في لبنان و أنه أمر جدي سيطرح في طاولة الحوار ولن يسمح لأحد بان يتعدى على ذلك بل سيتم بحث استراتيجية لسحب السلاح من حزب الله .وكان تقبيل الرؤوس واخذ الصور التذكارية في خيمة الإعتصام مع وزير الداخلية المستوزر الذي يرى الحلول من منظار ضيق .وهذا ما سيحول الأسير بعدما عرقل آل الحريري الإعتصام المضاد له الذي كان سيسطقه من قبل تجار صيدا إلى قنبلة موقوتة سيضعها البعض في جيبه و سيحين دورها مرة أخرى وسيتم طرحها أرض صيدا وعندها لن تنفذ ذقن أحد لتعيد السلم إلى صيدا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق