الاثنين، 20 فبراير 2012

جنبلاط بيك:دعوة بمسحة جنون

هكذا يقول الشاعر :"ما شربت كأساً علقميّة إلا كانت ثمالتها عسلاً.
وما صعدت عقبة حرجة إلاّ بلغت سهلاً أخضر."
وهذا ما سينعم به السوريين بعد رحلة العناء و الأزمة الخانقة و الحرب الطائفية التي تعيشها سوريا منذ إندلاع الأزمة السورية و إندفاق المال والدعم و القدرات الغربية و العربية للإنتقام لحرب تموّز و قتل ما يدعى بالنظام المقاوم متنفّس المقاومات و الضاغط على رقبة الأفعى الإسرائيلية منذ نشوء الكيان ..
يعني نظرية المؤامرة الكونيّة التي تطبّق على سوريا واحضة لدى الجميع..وأكثر من يفقه في ذلك هو فقيه الحياة السياسية اللبنانية ..وليد بيك جنبلاط..
اليوم وقع الاخير بخطأ كبير مع انه عادة ما ينجوا بكونه متغيّر مع الإتجاه العام في المنطقة و قد اختار هذه المرة المؤامرة الكونية على سوريا ..
لكن الخطأ تقني ..فلبنان صغير يا بيك ..
وقصر المختارة على مقاسك أنت و ليس على مقاس كل اللبنانيين ..
ولا استعداد لدى أحد سوى القليلين لفتح ابوابهم أمام الشعب السوري..
إذن دعوتك للشعب لهجرة بلده في سبيل السكن في جبل لبنان او في لبنان الكبير هي فكرة مجنونة..
ولو فرّ مليون واحد من السوريين من سوريا إلى لبنان..لإختنقت الطرقات بالمشاة لا مدارس تسع ..ولا حدائق..
والاهمّ ان دعوتك مليئة بعلامات التعجب و الإستفهام..
كيف تدعو من يريد التغيير بالهروب إلى لبنان ؟
وكيف تريد لهم التهجير؟
وكيف أنت مقتنع حقاَ بأن هنالك طبقة شعبية قاطنة في منازلها تتعرّض للقمع دون أن تكون متورّطة في القتال و التخريب ؟
كيف تضمن لهم عدم تحوّلك حالما وصولهم إلى لبنان و إتهامهم بالعملاء لإٍسرائيل إن عادت أمورك
إلى مجاريها مع قصر الشعب السوري؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق