الاثنين، 6 فبراير 2012

سامي الجميل في" كلام نواعم"

مشكلة لبنان اليوم الحقيقية هي أنه أصبح في الجيل الرابع في حكاية التوريث في الحكم .علماً أن الجيل الأول أصلاً ليس بصالح بل تزعّم على قاعدة شعبية دموية و على خلفية سرقات أشبه بالدخول المباغت إلى مغارة علي بابا لبنان.

وما يتمخّض عن هذا الخطأ المزري المتراكم الذي وقع فيه اللبنانيون هو شخصيّات وصلت لمواقع المسؤولية على خلفية " البارد مستريح"وبدأت تبدع وهي بالأصل ليست سوى المدللة لدى أبيها..وسامي الجميّل على شاكلة هذا النوع..من الأسفار المرفهة والنوادي و الألعاب الإلكترونية إلى موقع الزعامة .فماذا تنتظر منه غير المواقف الشجاعة وكلام النواعم؟

هذا الزعيم المبتكر الكرتوني إن صح التعبير ..يطلق جملة مواقفه دائماً ويده في جيبه.فهو متأثر على ما يبدو في المسؤولين الاميريكيين والطريقة الغربية التي تبدي للمشاهد أن المسؤول على مستوى من الصدق الوافي لأن يكون في منصبه..
لكن لحظة لا تقتنعوا بذلك مع سامي..فسامي الذي منذ بعض السنوات تلقى درساً لن ينساه على يد الجيش اللبناني في إشكال بينه وبين احدهم في الأشرفية.كان يسوّق لذلك على ان أحدهم أتى لإستهدافه لأسباب سياسية مشيراً إلى جهة الضاحية الجنوبية..وبعد كل هذا السيناريو أتى قناة " الجديد" لتثبت انه كاذب..وموقف واحد كهذا طبعاً كاف ووافي لأن يسقط (كما كان ساقطاً في وصوله المشبوه إلى سدة المسؤولية بعد موت أخيه )إلى الأرض لبدعه الكاذبة.

سامي الجميل صاحب الأحاديث الناعمة عنونت عنه بعض الجرائد يوماً:كيف يكره إسرائيل و حزب الله في آن واحد؟و كتبت فيه يوماً ان سامي الجميل ليس خجولاً بالدعم الإسرائيلي لحزب الكتائب عندما بطلنا سامي الجميل أنه ليس خجولاً في دعم "إسرائيل" لحزب الكتائب لمواجهة سوريا، وقال الجميل حينها لصدى البلد :" عندما دخل الجيش السوري للبنان وكنّا ضد وجوده، ساعدنا الإسرائيلي لمواجهة سوريا، وقبلنا دعم إسرائيل.. ولسنا خجولين في ذلك، وإعتبر سامي الجميل أن أخطر مشروعين يواجهان لبنان هم سلاح حزب الله والتوطين.


جملة مواقف مرعبة في المجاهرة في العمالة..فالقانون يجرّم من يتعامل مع العدو الصهيوني..سوى سامي لأنه ناعم لا يتحمل عناء السجن و العقاب..وكما قال "عارف" في إحدى مقالاته يوماً :" على مبدأ الفصل بين المشيخة في التعامل وسياسة الحزب المتعاملة يقف الشيخ سامي.ليدخل مفهوم المغتصب الصهيوني على أنه عدو حدود أو عدو مصالح أو عدو وقت.هي أخطر الإعتدائات التي يتعرض لها لبنان عندما يدخل العدو لبنان من أوسع الأبواب من على منبر لبناني ليغزوا اللبنانيين بثقافتهم المعادية لإسرائيل.ويملي عليهم بكل وقاحة مفاهيم جديدة تلائم تاريخ المواقف على المنبر وحاضره و مستقبله.إلى أين نتجه و نحن نصفّق لعملاء البزّات الرسمية هؤلاء؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق