الثلاثاء، 21 فبراير 2012

عندما رأى حمد ظلّه وتعامى عن حقيقته

في يوم من أيام الزمن الرديء قام عربي أسمر عريض المنكبين ثخين الشاربين ..
ليرعى ناقته في الصحراء فتعثّر في برميل اعتقد أنه ماء ..شرب منه بشراهة و نهم..رغم مذاقه الكريه العلقم و لونه الأسود..وابتلّ شارباه بالسائل الزفتي الطعم ..
وظلّ على هذه الحال نهار و ليلة ..فإذا بالثمل يباغته حين أطلّت الشمس..
وهنا وقف على تلة متفرّجاً على ظلّه بعد التخمة فوجده هائلاً و ترائ له كم أنه شخص عظيم ..

فقرر أن يتفرعن على جيرانه و أن يشتري من اللوحات أثمنها .
نقول لك يا أعرابي :"بعد السكرة تأتي الفكرة "وعندما تصحو ستعرف أن ظلّك الذي رأيت في الصباح ..أمسى أصغر من أن يرى..

حقاً رحم الله امرىء عرف حده و وقف عنده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق