الاثنين، 6 فبراير 2012

ال new tv لأمين الجميل:ببساطة

حربٌ بين جيشين والنظامُ يَخوضُها معركةً بلا هَوادة لإحكامِ قبضتِه على محاورَ سقطت بأيدي المنشقين واقتربت من العاصمةِ دمشق ما عاد هناك من خِياراتٍ متاحة أمامَ السُلُطاتِ السوريةِ سِوى الضربِ بيدٍ من نار وإنِ التَهمت هذه النيرانُ بعضاً من عسكرييها وقواها الأمنية وبموجِبِ هذا الخِيار تحدّثتِ المعلوماتُ عن إعدامِ النظامِ المقدّم حسين هرموش مؤسسَ الجيشِ السوري الحر الذي كان فرّ ثُمّ اعتُقلَ فِي عمليةٍ أمنيةٍ في تركيا وظَهر على التلفزيونِ السوريِّ في شهرِ أيلولَ سبتمر الماضي منقلباً على نفسِه . لم تؤكّدِ السلطاتُ السوريةُ عمليةَ إعدامِه التي نفاها ما يسمّى الضباطَ الاحرار فيما كان اهتمامُ الجيشِ منصّباً على ملاحقةِ المنشقين غيرَ أنَّ عصَبَ هؤلاءِ كان أقوى بفعلِ ممارستِهم حربَ العِصابات وهم أقدموا اليومَ على تفجيرِ أهمِّ خطِ أنابيبِ غاز َيربِطُ بانياس بحِمص وقَتلوا ستةً من عناصرِ الأمنِ هناك. قرقعةُ القتال لا تزالُ تُسمعُ من المدنِ السورية وصولاً إلى تلكلخ عندَ الحدودِ اللبنانية معَ فِقدانِ مواطنينِ (2) ومقتلِ ثالث ولم تَتّضحْ ظروفُ الحادثِ بعد فيما كُشفت ظروفُ اختفاءِ المجنّد علي الغوش بعدما أحرق ذووه الاطاراتِ والطرقَ من أجلِه وتبيّن لاحقاً أنه فارٌّ لأسبابٍ مَسلَكيّةٍ وسلّم نفسَه. ما هو مخفيٌّ في سوريا منذُ سنوات استطاعَ فكَّ رموزِه بُرهان غليون الرجلُ الذي يعيشُ في غربةٍ عن بلادِه منذُ عشرات السنين الذي لا يعرفُ أبلغ الجهة التي لا تدري .. وغليون زوّد الرئيس أمين الجميل معطياتٍ عن المفقودِ اللبنانيّ بطرس خوند أحدِ قياديي حزبِ الكتائب الذي كانَ قد اختُطف من أمامِ منزلِه عامَ اثنينِ وتسعين وغليون نفسُه لا يعرفُ اليومَ أين تَعتقلُ السلطاتُ السوريةُ زملاءَه في صفوفِ المعارضة لكنّه تمكّنَ من جمعِ معطياتٍ عن المخطوفين اللبنانين وإذا توسّعنا في الشرحِ أكثرَ فإنَّه سيَعرفُ مصائرَ زعماءَ وأئمةٍ أختُطفوا وغابوا وراءَ الشمس وربما على رئيسِ المجلسِ الوطنيِّ المعارِضِ أن يَعرفَ مصيرَه أولاً والى أين تأخذُه الرياحُ السياسيةُ التي شطَرت وجهَ سوريا وفَرضت حربينِ أمنيةً وسياسيةً تنشبُ إحداها غداً في مجلسِ الامن. جلسةُ الثلاثاء استَنفرت لها هيلاري كلنتون والان جوبية اللذانِ سيَحضرانِ المناقشاتِ التي ستَنتهي الى تصويتٍ على مشروعٍ عربيٍّ غربيٍّ محكومٍ عليه بالفيتو الروسيّ الصيني موسكو الرافعةُ سيف الفيتو رمت في المقابلِ بورقةِ تفاوض عندما دعتِ الحكومةَ والمعارضةَ السوريةَ إلى حوارٍ على أراضيها لم تكدِ الدعوةُ تبلغُ دمشق حتى أبدت موافقتَها السريعةَ وبالسرعةِ نفسِها رَفضت المعارضةُ وقال هيثم المالح إننا لن نَجلِسَ معَ نظامٍ ما عاد قائماً وباتت أيامُه معدودة . قطر الحاضرةُ في مجلسِ الأمنِ طَرحت من جهتِها تأجيلَ اجتماعِ الجامعةِ العربيةِ من الخامسِ إلى السابعِ مِن شباطَ فبراير واقتَرحت عقدَه في الدوحةِ بدلاً من القاهرة والتأجيلُ كان قد فَرضَ نفسَه أمراً واقعاً مع وجودِ معظمِ المعنيين بالأزْمةِ السوريةِ بين أروقةِ مجلسِ الأمنِ التي وَجّهت إليها روسيا اليومَ أيضاً إحدى آخرِ رسائلِها بإعلان وزيرِ خارجيتِها سيرغي لافرفوف أنّها لن توافقَ على مشروعِ القرارِ المطروح . روسيا كما سوريا تتمسّكُ بفِقرةٍ من تقريرِ البِعثةِ العربيةِ قائلةٍ بضرورةِ وقفِ العنفِ والعنفِ المضاد اياً كانَ مصدرُه ومشروعُ موسكو هو إدانةُ العنفِ والعنفِ المضادّ أما الضغطُ الأمنيُّ السوريّ على الارض فرسالتُه واضحةٌ الى العرب والغربِ ومُفادُها : أنتم تخلّفتم عن وقف العنف المضاد ونحن سنقومُ بالمُهمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق